قصيدة غاية في الرقة للصمة القشيري
قصيدة غاية في الرقة للصمة القشيري
أعجب من خياله ووصفه من بداية قوله : فوجدي بطيّا وجد أشمط راعه .. إلى آخر القصيدة
ألا من لعين لا ترى قلل الحمى
ولاجبل الأوشال، إلا استهلت
ولا النير إلا أسبلت وكأنها
على ربدٍ باتت عليه وظلت
لجوج إذا لجت بَكّىٍ إذا بكت
بكت فأدقت في البكا وأجلت
ألا قاتل اللَه الحمى من محلةٍ
وقاتل دنيانا بها كيف ولت
غنينا زماناً بالحمى ثم أصبحت
عراض الحمى من أهلها قد تخلتِ
ونادى المنادي بالفراق فقوضوا
بيوتاً ترى أطنابها حيث شدت
شددت بثوبي حشوةً ضبثت بها
يد الشوق يوم البين حين إحزألت
وقلت لأصحابي غداة فراقها
وددت البحور العام بالناس طمت
فتنقطع الدنيا التي أصبحت بهم
كمثل مصابات على الناس عمت
ولكنما الدنيا كفئ غمامةٍ
أظلت بغيمٍ ساعةً واضمحلت
خليلي في طيا أقلا ملامتي
فقد بخلت طيا علينا وضنت
لعمري لئن أحببت طيا وآثرت
عليّ العدا، ما سنة العدل سنّت
أظل أمنيها الفؤاد سفاهةً
إذا ما انطوت نفسي على اليأس ملت
فوجدي بطيّا وجد أشمط راعه
بواحدهِ داء المنايا ألمّت
ووجدي بطيا وجد بكرٍ غريرة
على والديها فارقاها فجُنت
ووجدي بطيا وجد هيماء حليت
عن الماء كانت منذ خمسين ضلت
إذا سافت الأعطان أوشمت الثرى
رماها وليّ الماء عنه فولت
وإن أشرفت من آكم الماء ميفعاً
لوت رجلها اليسرى بالأخرى فحنت
فحنت حنيناً يطرب الصب ذا الهوى
وقد نهلت منه بيأس وعلت
ولا وجد بكرٍ حرةٍ أرحبيةٍ
ترود حوالي طفلها قد أتمت
أتيح لها فيما تروح وتغتدي
خشارم منه رعبها فاشمعلت
وجاءت مفجّاة ترى فرث طفلها
بسرحانه أظفارها قد تدمت
تهز من الوجد الخصيل وراعها
صويت خفي خلفها فاقشعرت
فما وجدت من طفلها غير شلوه
شماطيط لم تقنع بها حيث شمت
فظلت تراعي شلوها مستحنّة
إذا سليت رجع الحنين، استهلت
ولا وجد أعرابية قذفت بها
صروف النوى من حيث لم تك ظنت
يشد عليها الباب أحمر لازم
عليها زقاقي قرية قد أبنَت
تمنت أحاليب اللقاح وضيعة
بنجد فلم يقدر لها ما تمنت
إذا ذكرت ماء العظاة وطيبه
وبرد الحصى من أرض نجدٍ أرنت
ولاجبل الأوشال، إلا استهلت
ولا النير إلا أسبلت وكأنها
على ربدٍ باتت عليه وظلت
لجوج إذا لجت بَكّىٍ إذا بكت
بكت فأدقت في البكا وأجلت
ألا قاتل اللَه الحمى من محلةٍ
وقاتل دنيانا بها كيف ولت
غنينا زماناً بالحمى ثم أصبحت
عراض الحمى من أهلها قد تخلتِ
ونادى المنادي بالفراق فقوضوا
بيوتاً ترى أطنابها حيث شدت
شددت بثوبي حشوةً ضبثت بها
يد الشوق يوم البين حين إحزألت
وقلت لأصحابي غداة فراقها
وددت البحور العام بالناس طمت
فتنقطع الدنيا التي أصبحت بهم
كمثل مصابات على الناس عمت
ولكنما الدنيا كفئ غمامةٍ
أظلت بغيمٍ ساعةً واضمحلت
خليلي في طيا أقلا ملامتي
فقد بخلت طيا علينا وضنت
لعمري لئن أحببت طيا وآثرت
عليّ العدا، ما سنة العدل سنّت
أظل أمنيها الفؤاد سفاهةً
إذا ما انطوت نفسي على اليأس ملت
فوجدي بطيّا وجد أشمط راعه
بواحدهِ داء المنايا ألمّت
ووجدي بطيا وجد بكرٍ غريرة
على والديها فارقاها فجُنت
ووجدي بطيا وجد هيماء حليت
عن الماء كانت منذ خمسين ضلت
إذا سافت الأعطان أوشمت الثرى
رماها وليّ الماء عنه فولت
وإن أشرفت من آكم الماء ميفعاً
لوت رجلها اليسرى بالأخرى فحنت
فحنت حنيناً يطرب الصب ذا الهوى
وقد نهلت منه بيأس وعلت
ولا وجد بكرٍ حرةٍ أرحبيةٍ
ترود حوالي طفلها قد أتمت
أتيح لها فيما تروح وتغتدي
خشارم منه رعبها فاشمعلت
وجاءت مفجّاة ترى فرث طفلها
بسرحانه أظفارها قد تدمت
تهز من الوجد الخصيل وراعها
صويت خفي خلفها فاقشعرت
فما وجدت من طفلها غير شلوه
شماطيط لم تقنع بها حيث شمت
فظلت تراعي شلوها مستحنّة
إذا سليت رجع الحنين، استهلت
ولا وجد أعرابية قذفت بها
صروف النوى من حيث لم تك ظنت
يشد عليها الباب أحمر لازم
عليها زقاقي قرية قد أبنَت
تمنت أحاليب اللقاح وضيعة
بنجد فلم يقدر لها ما تمنت
إذا ذكرت ماء العظاة وطيبه
وبرد الحصى من أرض نجدٍ أرنت
بأكبر من وجدٍ بطيا وجدته
غداة ارتحلنا غدوة واطمأنت
لها فخذا بختيةٍ بخترية
وساق إذا قامت عليها اتمهلت
وخصران دقا في اعتدالٍ ومتنةٍ
كمتنة مصقول من الهند سلت
وعينا أحم المدريين ومضحك
إذا ما جرت فيه المساويك زلت
وداج على اللبات وحف كأنه
عناقيد جون من كروم تدلت
فان يك هذا عهد طيا وأهلها
فهذا الذي كنا ظننا وظنت
وكانت رياحٌ تخبر الحاج بيننا
فقد عميت أرواح طيا وصمت
خليلي في طيا أعينا أخاكما
فقد بخلت طيا علينا وضنت
قطعت بطيا الهم والفقر والغنى
وطيا مني نفسي إذا ما تمنت
وطيا أروج الجيب مهضومة الحشى
كمزنة صيفٍ هجرت فاستهلت
إذا جلست بين الغواني عشيةً
على أي حالٍ عاطلاً أو تحلت
سمت نحوها الأبصار أول وهلةٍ
بدياً وعادت نحوها فتثنت
تعليقات
إرسال تعليق
ضع تعليقك هنا